بعد الفرز و قبل النتيجة / سيدي عيلال

تانيد ميديا : قبل ان تستوي القلوب على جودي الواقع وقبل تقييم المكاسب و كم الخسارة تخرج من بين اضلع الصادقين بقايا كائنات هجينة استوطنت ذات يوم غامر بالخيال منازل لا تستحقها من قلوب المؤمنين و تُلف ساق امرئِِ مزدوج الانتماء تائه البوصلة بساق حقيقته داخل المقابر الجماعية التي حفرتها نوايا الغدر والعقوق والخيانة في صحارى النسيان بعد ان جُمع رمادها من محرقة الذكريات التي تم تحديثها بعناية فائقة و بتقنية عالية …
وفي خضم معركة الصمود الأخيرة يدرك المحارب ان حملا ثقيلا تم التخلص منه حينما خرجت من مرابع الرفاق أجهزة بشرية مفخخة لتنفجر  او للتحول الى كلاب صيد تنهش الأعراض لتأكل بكل نهم لحم إخوة في الدم  والتاريخ  والاعتقاد و حتى الذكريات حلوها ومرها ، وآخرين دون ذالك غلبت عليهم شقوتهم او حركتهم عن بعد نوايا مكر تعمدت توريطهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ليدفعوا آخرتهم ثمنا لدنيا غيرهم ممن لا يملك إرثا في الإيثار ولا في شيم أهل الفضل و لا في أخلاق أمة الهادي عليه الصلاة والسلام .
حينما تقرر الحرة أن تأكل من ريع ثديها ويصر الكبير ان يستسلم لغرائزه النشاز تنشأ بيئة مناسبة لعكس المألوف من حفظ العهد وصدق الوعد والتمسك بشيم أهل الفضل وتتكاثر الحشرات داخل البيئة و على ضفاف مستنقعاتها و لا يترفع الأصيل عن اللعب في الوحل النتن ظنا انه انتصار لكرامةِِ او حفاظ على عهد ، وهو في الحقيقة كشف من فوق مآذن قلاع المجرة لأمراض نفسِِ أَمَرَت بالسوء تحت ضغط عناصر تخريبية لم تتمكن من مقاسمة الصامدين مشاعر عزِ و كبرياءِ وشرفِ السقوط في ساحات المواجهة و رضيت برفع راية الاستسلام والبحث في الحضيض عن فتات هزيل يسقط من موائد الجياع الذين تأمروا على حين غرة وتآمروا  على الجمهورية وقائدها المسجون ، وهاهم يدمرون  حصاد  البلد السياسي الذي دفع الشعب و الوطن ثمنه باهظا من دمائهم و حظوظهم و آمال اطفالهم حينما تصل فضاء الوطن الصور الحزينة من اسوار المكزيك و حدود الوطن الشرقية و الشمالية ….
يتواصل…